بدء أعمال الدورة الثانية لورشة التدريب على إدارة حالات الطوارئ في الدوحة

الدوحة، دولة قطر، 7 فبراير/شباط (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - افتتحت اللجنة الدائمة للطوارئ التابعة لوزارة الداخلية القطرية مطلع الأسبوع الجاري في الدوحة، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعمال الدورة الثانية لورشة التدريب على إدارة حالات الطوارئ. وتعتبر هذه الورشة التي تستمر لمدة 10 أيام جزءاً من خطة اللجنة الدائمة للطوارئ لبناء قدرات موظفيها في مجال الاستجابة لحالات الطوارئ مع التركيز بوجه خاص على العمليات الإنسانية.

وتجمع هذه الدورة، التي تعقد للعام الثاني على التوالي، 27 مشاركاً من طائفة واسعة من التخصصات والهيئات بما في ذلك الهيئة العامة للدفاع المدني في عمان والإدارة العامة للدفاع المدني في الكويت.

وتغطي هذه الدورة التي تديرها نخبة من خبراء المفوضية عدداً من المواضيع العملياتية الرئيسية، من ضمنها الحماية الدولية والمفاوضات، والدعم اللوجستي، والإدارة، والعلاقات الخارجية وأمن الموظفين، فضلاً عن التدريب على الإسعافات الأولية والذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر القطري. كما تشمل الدورة أيضاً تدريبات عملية تعقد في منطقة زكريت الصحراوية الواقعة على الساحل الغربي لدولة قطر توفر تدريباً على الطوارئ يكون أقرب للواقع وتتيح أدوات عملية من حيث المأوى وإدارة المخيمات.

وافتتح العميد علي محمد بن راشد، عضو اللجنة الدائمة للطوارئ، الدورة نيابة عن اللواء سعد بن جاسم الخليفي، مدير عام الأمن العام رئيس اللجنة الدائمة للطوارئ، حيث قال إن "ورشة العمل تتضمن آليات أساسية عن كيفية الاستجابة لحالات الطوارئ" مضيفاً بأنها "تسعى لرفع مستوى الكوادر القطرية والجهات المعنية من أجل تمكينها من التعامل مع أية حالة طارئة وتقليل الخسائر".

وقد أنشئت اللجنة الدائمة للطوارئ في عام 1998 من أجل اتخاذ التدابير والإجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية في قطر.

من جانبه، وخلال كلمته الافتتاحية، أشار الممثل الإقليمي للمفوضية لدول مجلس التعاون الخليجي السيد عمران رضا إلى الأهمية الاستراتيجية لهذه الورشة التدريبية في نطاق العمل الإنساني، حيث قال: "اللاجئون هم من بين الأشخاص الأكثر ضعفاً على وجه الأرض - وعلى الرغم من فقدانهم كل شيء في كثير من الأحيان، إلا أنهم يتحلون بالعزيمة بشكل ملفت"، وأضاف: "علينا أن نضمن الاستجابة الأكثر فعالية لمحنتهم ولهذا السبب استثمرت المفوضية في تحسين التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ".

يذكر أن المفوضية تعقد سنوياً ثلاث حلقات عمل على إدارة الطوارئ لتدريب الموظفين والشركاء التقليديين في المقام الأول. وفي هذا السياق، قال رضا إنه "جرى تصميم هذه الدورة التدريبية لتتناسب مع احتياجات ومتطلبات دولة قطر ومؤسساتها الوطنية". وأردف قائلاً: "نأمل أن تمهد قطر الطريق لمزيد من التعاون للتدريب على حالات الطوارئ في جميع أنحاء المنطقة".

وسبق للمفوضية أن عقدت دورات لإدارة الطوارئ بالتعاون مع حكومات كل من النرويج والسويد وألمانيا.

تقرير آيات الدويري من الدوحة، دولة قطر