إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تشرع في تسيير جسر جوي لإيصال مواد الإغاثة الأساسية لـ 50,000 نازح في شمال شرق سوريا

بيانات صحفية

المفوضية تشرع في تسيير جسر جوي لإيصال مواد الإغاثة الأساسية لـ 50,000 نازح في شمال شرق سوريا

6 فبراير 2014 متوفر أيضاً باللغات:

دمشق - صرحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الخميس أنها بدأت أولى رحلات الجسر الجوي المخطط له أن يضم 13 رحلة لإيصال مواد الإغاثة الأساسية الخاصة بالشتاء، إضافة إلى الأدوية والإمدادات الأخرى، إلى 50,000 نازح داخلياً في شمال شرق سوريا. وكانت طائرة الرحلة الأولى قد أقلعت اليوم الأحد من دمشق متوجهة إلى القامشلي؛ حاملة على متنها مئات صناديق الإمدادات الطبية من بينها الأدوية، واللقاحات، والحقن، والمحاليل الملحية والسكرية، إضافة إلى إحدى مركبات المفوضية المصفحة. وسوف تتبع هذه الرحلة غداً الرحلتان الثانية والثالثة وتشتملان على 5,000 مجموعة من الأدوات المطبخية، ومستودعين مسبقي الصنع ولوازم الإغاثة الأساسية الخاصة بالشتاء.

وقد صرح طارق كردي، ممثل المفوضية في سوريا قائلاً: "قمنا بالتنسيق عن كثب مع وزارة الخارجية للحصول على التراخيص اللازمة. وقد عوّلنا على تفهم الوزارة للاحتياجات الإنسانية المُلحة وتعاونها بشأن القيام بمهام ولايتنا وإيصال المساعدات وخاصة في تلك الظروف الجوية القاسية".

لا تزال درجات الحرارة المنخفضة والأحوال الشتوية الممطرة تمثلان تحدياً صعباً أمام النازحين في سوريا، حيث أوردت التقارير ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والأنفلونزا نتيجة للبرد، فضلاً عن اضطرارهم إلى إحراق النفايات البلاستيكية والقمامة وغيرها للتدفئة.

وفي مناطق أخرى من البلاد؛ كالتضامن بمحافظة دمشق، وأشرفية صحنايا والكسوة وقدسيا بمحافظة ريف دمشق، تمكنت المفوضية من إيصال لوازم الإغاثة الأساسية لعدد 38,500 نازح داخلياً خلال الأسبوع المنصرم بمساعدة شركائها الوطنيين. كما تواصل التوزيع في حلب حيث حصل أكثر من 15,000 لاجئ عراقي على حزم لوازم الإغاثة الأساسية من المفوضية.

ومنذ الأول من شهر نوفمبر، عندما باشرت المفوضية برنامج "الاستعداد للشتاء" لإيصال لوازم شتوية إضافية إلى النازحين داخلياً، استفاد ما يزيد عن 1.1 مليون شخص من البرنامج.

لم يعد الطقس البارد المشكلة الوحيدة. فلا يزال الوصول إلى العديد من الطرق متعذراً سواء لانعدام الأمن أو لانهيار البنية التحتية. ويقول ممثل المفوضية في هذا الخصوص: "نضطر أحياناً إلى الاعتماد على خيار باهظ التكلفة وغير مستدام يتمثل في استئجار طائرات لنقل المساعدات جواً. وخلال شهر ديسمبر من العام الماضي، قمنا بتمويل عدة رحلات نقل جوي إلى محافظة الحسكة لتيسير إيصال مساعدات الاستعداد للشتاء واللقاحات إلى عشرات الآلاف من العائلات الضعيفة للغاية".

وتعتمد المفوضية أيضاً على الشحن البحري، حيث وصلت على مدار الأسبوع الماضي إلى مينائي طرطوس واللاذقية حاويات شحن تحمل إمدادات شتوية من المفوضية مثل البطانيات الصوفية والأدوات المطبخية. وبمجرد التخليص الجمركي عن الشحنات، سوف يتم تخزين الإمدادات الإغاثية في مستودع المفوضية بطرطوس قبل نقلها إلى المجتمعات المحتاجة في أنحاء البلاد.

يعمل في الوقت الراهن نحو 400 موظف تابع للمفوضية في سوريا من خلال ستة مكاتب في دمشق، وحلب، والحسكة، والقامشلي، وحمص، وطرطوس. ومن بين الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في سوريا هناك 6.5 ملايين نازح داخلياً ونحو 45,000 لاجئ.