إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تشعر بالقلق إزاء إيصال المساعدات الغذائية إلى اللاجئين في جنوب السودان

قصص

المفوضية تشعر بالقلق إزاء إيصال المساعدات الغذائية إلى اللاجئين في جنوب السودان

10 مارس 2014 متوفر أيضاً باللغات:
5319a7ad6.jpg
امرأة عجوز تحمل حفيدها بينما تقوم والدته بإعداد الطعام في مدرسة ثانوية في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل. وقد تأثر الوصول إلى المدينة بسبب القتال.

جنيف، 7 مارس/ آذار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أعربت المفوضية يوم الجمعة عن قلقها البالغ إزاء الخطر الذي يتعرض له السكان في جنوب السودان، ومن بينهم اللاجئون في ولاية أعالي النيل إذا حالت الظروف دون قيام المفوضية وشركائها بإيصال الأغذية لهم قريباً.

وقد صرح أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية، للصحفيين في جنيف قائلاً أن المرة الأخيرة التي تسلَّم فيها اللاجئون الأغذية في مخيمات مقاطعة مابان كانت في شهر فبراير/ شباط، وأنهم قد يحصلون خلال الشهر الحالي على حصص جزئية فقط. وأضاف: "لقد كانت حالات سوء التغذية الشديدة الأخيرة التي عانى منها الأطفال مصدراً لقلقنا بصفة خاصة إزاء مخاطر توقف الإمدادات لفترة طويلة".

تقدم المفوضية، وبرنامج الأغذية العالمي وشركاء آخرون عادة الأغذية ولوازم الإغاثة الأخرى خلال الربع الأول من العام استعداداً لموسم المطر. وقد حالت المصادمات العنيفة الأخيرة التي وقعت العام الحالي شمالي مدينة ملكال ومدن إستراتيجية أخرى تشرف على النهر وطرق النقل دون إيصال تلك المساعدات قبل موسم المطر.

قال إدواردز: "إذا لم تُسلم الأغذية على الفور، فسوف تتعرض الحالة الصحية والتغذوية للاجئين لخطر شديد". وأردف قائلاً: "نحن في موسم الجفاف؛ أيْ فجوة الجوع التقليدية، الفترة التي لا يتمكن فيها اللاجئون من زراعة المحاصيل لاستكمال حصص الأغذية التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي. ولا تقتصر المشكلة على نقص الأغذية فحسب، بل تشمل المرور الآمن أيضاً للوازم الإغاثة الإنسانية الأخرى".

تزداد معاناة السكان المحتاجين في ولاية أعالي النيل من هذه الأزمة، ومن بينهم اللاجئون والنازحون داخلياً والمجتمعات المضيفة. إنها نتاج الصراع المسلح الذي يسيطر على أنحاء البلاد لقرابة ثلاثة أشهر، فضلاً عن أنها تتفاقم جراء هذا الصراع.

وعلى الرغم من أن مقاطعة مابان التي تستضيف 130,000 لاجئ من ولاية النيل الأزرق الجنوبية التي يدور فيها الصراع لم تتأثر مباشرة بالحرب، إلا أن انعدام الأمن بصفة عامة والقيود المفروضة على الحدود بطول ممرات الإمداد قد حالت دون إيصال مواد الإغاثة منذ بداية العام. كما أن الوضع سيزداد تفاقماً بحلول الأمطار الموسمية عندما يتعذر السير على الطرق.