فوز سوري بجائزة أفضل فيديو عن أزمة اللاجئين السوريين
فوز سوري بجائزة أفضل فيديو عن أزمة اللاجئين السوريين
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 مارس/آذار - (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - فاز السوري محمد جبري بجائزة مسابقة "7-Day Brief" التي ترعاها يوتيوب عن مقطع فيديو بعنوان "I envy you" (أنا أحسدك) وذلك خلال مهرجان دبي لينكس الذي أقيمت فعالياته يوم الخميس الماضي في دبي.
ويظهر مقطع الفيديو الحائز على المركز الأول بخلفية رمادية يصاحبها إيقاع كمان وبيانو حزين، ثم يبدأ تشغيل الإعلان الإنساني الذي يستغرق عرضه 46 ثانية.
"عليكم الانتظار خمس ثوانٍ فقط...حتى يظهر زر التخطي". ثم يبدأ صوت دقات الساعة الحاد. "انتظرت 51,148,802 ثانية" لكن زر التخطي لم يظهر هنا، بل واصل العرض.
الإعلان الفائز بجائزة مسابقة مقاطع الفيديو الإعلانية القصيرة لعام 2014 التي ترعاها دبي لينكس لم يعرض صوراً للدمار أو للاجئين فارين أو وصفاً للمأساة.
باستخدام "زر التخطي الذي يعمل لمدة 5 ثوانٍ"، خاصة على يوتيوب، اعتمد الإعلان على رسالة بسيطة موجهة ببراعة، يروي نَصَّهَا فتى سوري يبلغ من العمر سبعة أعوام يدعى عمر، يعيش في مخيم الزعتري للاجئين، الذي يؤوي نحو 100,000 لاجئ سوري.
ثم يتوقف الإعلان على الفور بنداء من أجل الدعم لمساعدة عمر وغيره من الأطفال السوريين اللاجئين. "أحتاج إلى مساعدتكم"، مع استمرار دقات الساعة. "51,148,840 ثانية، 51,148,841 ثانية" ليوجه الإعلان بذلك رسالة مباشرة وصادمة.
خُصصت المسابقة التي نظمها كلٌّ من دبي لينكس وغوغل لإبراز أزمة اللاجئين السوريين والتشجيع على دعمهم من خلال صفحة التبرعات الرسمية الخاصة بالمفوضية. وقد حصل المشاركون على نبذة موجزة عن المفوضية والوضع الخاص بسوريا وأُمهلوا سبعة أيام لإنتاج مقطع إعلاني يستغرق من 30-60 ثانية باللغة الإنجليزية أو العربية، وتحميله على اليوتيوب ليشاهده الجمهور.
مبدع الإعلان الفائز هو شاب سوري يدعى محمد جبري ويبلغ من العمر 31 عاماً. يعيش في المملكة العربية السعودية ويعمل في مجال إدارة خدمة العملاء في إحدى وكالات الدعاية في العاصمة الرياض.
يقول محمد: "يخيل إلى كثيرين أن الثواني الخمسة التي تمر حتى يظهر زر التخطي هي فترة طويلة من الزمن، ولكنها في الحقيقة مدة لا تُذكر عند مقارنتها بأكثر من 50 مليون ثانية انتظرها بعض اللاجئين السوريين". وأردف قائلاً: "آمل ألا يكون هذا الإعلان مجرد رسالة قد يرغب المشاهدون في تخطيها، بل بالأحرى شيء ينتج عنه "زر تخط" حقيقي في حياة اللاجئين السوريين الضعفاء المتضررين جراء هذه الأزمة المروعة من أجل تجاوز محنتهم".
وقد قامت لجنة تحكيم تضم المشاهير من كبار الخبراء المبدعين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتقييم 260 إعلاناً. وقد اختيرت رسالة محمد لأنها تلبي بفاعلية شروط المسابقة، فضلاً عن أسلوبها الإبداعي، والأهم من ذلك كله بساطتها.
وصرح عمران رضا، الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، قائلاً: "نشهد في المفوضية كيف يؤدي طول أمد الأزمات الإنسانية في كثير من الأحيان إلى فتور مشاعر المتعاطفين مع الأشخاص المتضررين ومحاولتهم تغيير القناة". وأضاف: "مع دخول الأزمة السورية عامها الرابع، من المهم أن تكون لدينا مبادرات كتلك التي قامت بها غوغل ودبي لينكس، وأساليب إبداعية كتلك التي انتهجها محمد لتذكير الناس بالاحتياجات المستمرة وحقيقة أنهم قادرون على المساعدة بسهولة شديدة".
يقدر أن يكون أكثر من 2.5 مليون لاجئ سوري من الأطفال، معظمهم متوقفون عن الدراسة، وأن ما يزيد عن 1.3 مليون لاجئ، مثل عمر، تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
يمكنكم مشاهدة إعلان "أنا أحسدك" عبر الرابط التالي:
لمشاهدة النسخة الانجليزية من الإعلان "!I envy you":
