لوحة "المعلقة السادسة" تساهم في دعم اللاجئين السوريين

أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 31 مارس/ أذار 2014 (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أهدى الفنان الليبي العالمي علي عمر ارميص إحدى لوحاته المميزة بعنوان "المعلقة السادسة" - والتي بيعت مؤخراً في مزاد كريستيز الشرق الأوسط في دبي - إلى مجلة "زمن العطاء"، في بادرة تهدف إلى توفير الدعم للاجئين السوريين ومن شأنها أن تؤسس لعلاقة متعددة الأطراف بين المفوضية ومجلة "زمن العطاء" والفنان علي عمر ارميص ودار كريستيز للمزادات العالمية في دبي.

ونظراً للنجاح الذي حققته اللوحة خلال المزاد، قامت المجلة بتخصيص نسبة من العائدات للمفوضية بهدف تغطية بعض من الاحتياجات الإنسانية الهائلة للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، حيث شهد الخامس عشر من الشهر الجاري الذكرى السنوية الثالثة للأزمة السورية، التي أدت إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص داخل سوريا وأكثر من 2.5 مليون لاجئ سوري أصبحوا مسجلين لدى المفوضية في دول الجوار.

وقال ليونارد ستول، المدير التنفيذي لـ"زمن العطاء": "جل ما يريده فريق عمل المجلة هو إحداث فارق في حياة الناس. وقد استطعنا القيام بذلك بفضل الفنان علي عمر ارميص، واخترنا اللاجئين السوريين كونهم يشكلون القضية الإنسانية الأكثر إلحاحاً في المنطقة والعالم".

من جانبه أشاد عمران رضا، ممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، بهذا التعاون الفريد وقال: "تتوجه المفوضية بالامتنان لهذه المبادرة من قبل الفنان علي عمر ارميص وزمن العطاء. لم تنجح هذه المبادرة في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين فحسب، بل إنها ساهمت في تسليط الضوء على هذه المأساة المستمرة. تساعد زمن العطاء من خلال هذه المبادرة في تحسين الأثر الذي يمكن للأفراد والشركات والمؤسسات القيام به."

ومن خلال عدة طبقات من اللون البرتقالي والأحمر والبنفسجي، تتخللها نصوص وأحرف، يقوم الفنان علي عمر ارميص بتقديم مسرحية نصية ثرية من خلال تضمين أبيات المعلقة السادسة لعنتر بن شداد كاملة والبالغ عددها 85 بيتا ببراعة في مجموعة من الأحرف ذات أحجام متنوعة. تجمع القصيدة ما بين المعرفة والتجربة والتاريخ، وتحدد في الوقت ذاته مجموعة القوانين الأخلاقية للمجتمع. يقدم الفنان من خلال هذا العمل، قصيدة الشاعر عنترة بن شداد في فترة ما قبل الإسلام، حيث يصف فيها معاركه وتعقيدات الحياة وأبعادها الكثيرة.