إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

فرار أكثر من 10,000 شخص من الهجمات الأخيرة في نيجيريا إلى الكاميرون والنيجر

قصص

فرار أكثر من 10,000 شخص من الهجمات الأخيرة في نيجيريا إلى الكاميرون والنيجر

المفوضية تبدأ بنقل بعض الوافدين الجدد إلى أحد المخيمات لقلقها بشأن استمرار المتمردين بملاحقة اللاجئين الفارين من نيجيريا بعد عبورهم إلى الكاميرون.
2 سبتمبر 2014 متوفر أيضاً باللغات:
540596156.jpg
أجبرت النساء النيجيريات على الفرار من ديارهن ويعملن معاً لبناء مأوى لهن في مخيم ميناواو للاجئين في الكاميرون.

ياوندي، الكاميرون، 2 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أفادت المفوضية يوم الثلاثاء أن أكثر من 10,000 شخص فروا من الهجمات الأخيرة التي شنها المتمردون في شمال شرق نيجيريا ولجأوا إلى النيجر والكاميرون، وينام بعض هؤلاء في المدارس والكنائس ويعاني الأطفال من وضع صحي سيء.

وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز، موجزاً للصحفيين في جنيف: "تشعر المفوضية بالقلق الشديد بشأن استمرار المتمردين بملاحقة اللاجئين بعد عبورهم إلى الكاميرون، ولقد بدأنا بنقل بعض اللاجئين إلى مخيم للاجئين، وهم يتمتعون فيه بظروف أكثر أماناً."

وصرحت السلطات المحلية بأن 9,000 شخص على الأقل وصلوا إلى منطقة أقصى شمال الكاميرون في الأيام العشرة الأخيرة، وأن أكثر من 2,000 شخص لجأوا إلى جزر بحيرة تشاد التابعة للنيجر، في وقت يستمر فيه العدد بالارتفاع.

وقد فر الوافدون الجدد من الهجمات المتكررة التي شهدتها منطقة غوزا في ولاية بورنو النيجيرية في الأسابيع الثلاثة الماضية، قبل أن يصلوا إلى بر الأمان في الكاميرون. وأفادت السلطات بأن 5,500 لاجئ وصلوا إلى كولوفاتا، بينما وصل 3,000 لاجئ إلى كيراوا و370 لاجئاً إلى مورا في مقاطعتي مايو-سافا ولوغون وشاري. ولكن حتى بعد وصولهم إلى الكاميرون، لا يكون هؤلاء بالضرورة بمنأى عن الأذى. فقد هاجم المتمردون يوم الأحد مدينة كيراوا في الكاميرون، مما اضطر اللاجئين وبعض السكان المحليين إلى الفرار باتجاه الداخل.

وقال إدواردز: "كان لفرقنا إمكانية محدودة للوصول إلى المناطق الحدودية في الأسابيع الماضية نظراً لازدياد انعدام الأمن. ولكن على الرغم من الوضع المتقلب، تمكنّا من الوصول إلى مورا في نهاية الأسبوع حيث التقينا الوافدين الجدد الذين يقيمون في الكنائس والمدارس ولدى عائلات مضيفة."

وقال اللاجئون إن الجميع فرّوا وإن قراهم في شمال شرق نيجيريا باتت خالية. وتم توفير المساعدات الفورية من قبل السلطات ومنظمة كاريتاس غير الحكومية والمفوضية والمجتمع المضيف.

وفي قرية كوزا الحدودية في الكاميرون، التقى فريق المفوضية بعض اللاجئات. وقال إدواردز: "أخبرننا بأن أزواجهن أرسلوهن مع أطفالهن للاختباء في الجبال المحيطة بعد أن تعرضت منازلهن في مدينة غوكو، في ولاية بورنو النيجيرية لاعتداء قبل بضعة أيام."

وأضاف قائلاً: "بعد ذلك رأين دخاناً كثيفاً يتصاعد من قريتهن وخشين أن يكون المتمردون قد أحرقوا منازلهن. فانتظرن حلول الليل ومشين مسافة 30 كيلومتراً للوصول إلى كوزا. ولم تصلهن أي أخبار عن أزواجهن."

بدأت المفوضية يوم الاثنين بنقل 80 لاجئاً جديداً ومعظمهم من النساء والأطفال من كوزا إلى مخيم ميناوا للاجئين الذي يبعد حوالي 120 كيلومتراً عن الحدود. ويستضيف المخيم 6,000 لاجئ نيجيري تقريباً، تم نقلهم من الحدود إليه في العامين 2013 و2014.

وكانت عملية النقل إلى المخيم قد عُلقت في أوائل شهر أغسطس/آب لانعدام الأمن. وقال إدواردز: "سنبدأ اليوم (الثلاثاء) بنقل اللاجئين من مورا وكولوفاتا إلى المخيم إذا سمحت لنا الظروف الأمنية بذلك."

بحسب السلطات المحلية، يناهز عدد اللاجئين النيجيريين في الكاميرون 39,000 شخص، منهم 19,633 لاجئاً مسجلاً لدى المفوضية.

عبر المتمردون الحدود الأسبوع الفائت واعتدوا على القرى الكاميرونية، مما دفع بحوالي 1,700 من السكان المحليين إلى الفرار باتجاه الداخل، إلى قرى قريبة من الحدود مع تشاد. وفرّ سكان القرى في حالة من الذعر بعد أن قام المتمردون بذبح ثلاثة أشخاص في كنيسة في أشيجاشيا.

وقام المعتدون أيضاً بإحراق مركزين للأمن والشرطة بالإضافة إلى شركة محلية لإنتاج القطن، وسرقوا حوالي 400 بقرة. وتشعر المفوضية بالقلق الشديد إذ يبدو أن اعتداءات المتمردين باتت تستهدف المدنيين على الأراضي الكاميرونية.

وتستضيف النيجر أكثر من 50,000 نازح قسراً وصلوا من نيجيريا منذ من مايو/أيار 2013. ويبلغ عدد النازحين داخل نيجيريا إلى ولايات أداماوا وبورنو ويوبي، بسبب أعمال العنف، نحو 645,000 شخص.

بقلم دجيراسم مبايورم في ياوندي وهيلين كو في داكار، السنغال