إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

أطفال الفحم

بيانات صحفية

أطفال الفحم

يجني الفتيان حوالي 5 دولارات يومياً في العمل بتعبئة أكياس الفحم.
6 يونيو 2014
540ed1d86.jpg
يجني الفتيان حوالي 5 دولارات يومياً في العمل بتعبئة أكياس الفحم.

يبلغ أنس 12 عاماً. في مناطق أخرى من العالم، يقضي الأطفال في مثل سنّه أيامهم في المدرسة، لكنّ أنس لاجئ سوري من بين أكثر من مليون لاجئ فروا إلى لبنان. ومن أجل مساعدة عائلته المؤلفة من ستة أفراد للبقاء على قيد الحياة، بات يقضي أيامه بفرز قطع الفحم لبيعها كوقود، ويقوم بتعبئتها في أكياس. أنس واحد من الأطفال اللاجئين الذين يتزايد عددهم، والمجبرين على العمل لمساعدة عائلاتهم على البقاء على قيد الحياة خارج وطنه.

مع أنّ والدي أنس يفضّلان أن يعود إلى المدرسة، تماماً كعشرات الآلاف من الأطفال السوريين اللاجئين، إلا أنهما لا يشعران أنّ أمامهما خياراً أفضل. يقول الصبي: "والدي عاجز عن إيجاد عمل، وكذلك والدتي وأختي". ومع بدل إيجار يفوق 200 دولار شهرياً ومرض أخته الصغيرة، فإن مبلغ الخمسة دولارات التي يجنيها أنس يومياً ضروري للعائلة.

يصبح عمل الأطفال مصدر قلق متزايد بالنظر لملايين اللاجئين السوريين الذين يعبرون الحدود هاربين من الحرب. يعالج كل من المفوضية وشركاؤها هذه المشكلة عبر تقديم الإرشاد للأهل وأصحاب العمل، مقدمين مساعدات نقدية للعائلات المعدمة مع إعداد برامج تمكّن الأطفال من الدراسة في أوقات فراغهم.

وعند مصادفة أطفال يعملون ساعات طويلة أو أطفال معرضين لخطر سوء المعاملة، تعطى حالتهم الأولوية من قبل العاملين في مجال الحماية. تقول إيلسا لورين، منسقة شؤون حماية الأطفال بالمفوضية في لبنان "لا يمكننا وضع حد نهائي لعمل الأطفال، لكن يمكننا تخفيف أثره".

يفتخر أنس بتقديمه المساعدة لدعم عائلته، لكنه يتمنى لو كان لديه خيارات أخرى. يقول أنس فيما يغتسل من الغبار الذي غطّاه بعد يوم عمل نموذجي: "أنا أفتقد للمدرسة. أفتقداللعب مع أصدقائي، ومطاردة بعضنا البعض، ولعب الغميضة، والكاراتيه."

تماماً كغيره من الأطفال السوريين، يكبر أنس اليافع بسرعة كبيرة.