إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الأمين العام يحث على اتخاذ المزيد من الإجراءات لمعالجة النزوح مستذكراً طفولته كلاجئ

قصص

الأمين العام يحث على اتخاذ المزيد من الإجراءات لمعالجة النزوح مستذكراً طفولته كلاجئ

عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الحاجة إلى تعزيز الموارد والقيادة السياسية لمعالجة النزوح القسري وتفاديه ولدعم الحلول.
1 أكتوبر 2014 متوفر أيضاً باللغات:
542bf95b6.jpg
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يلقي كلمته أمام اللجنة التنفيذية للمفوضية في جنيف.

جنيف، 1 أكتوبر/تشرين الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأربعاء، بلدان العالم إلى بذل المزيد من الجهود للحد من النزوح القسري ومعالجة أسبابه الأساسية ودعم الحلول للأشخاص المتضررين بسببه في زمن يشهد أزمات متعددة.

وأضاف بان كي مون، في خطابه في الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية التي تتولى إدارة المفوضية في جنيف، قائلاً: "يتطلب ذلك تعزيز الموارد والقيادة السياسية كما يتطلب تعاوناً غير مسبوق من قبل المجتمع الدولي".

وقال إنه كان ينبغي على المجتمع الدولي التكاتف أكثر من أي وقت مضى، في فترة يواجه خلالها العالم الكثير من التحديات، بخاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وشدد قائلاً: " لم يكن لدينا يوماً هذا العدد الكبير من اللاجئين والنازحين وطالبي اللجوء في تاريخ الأمم المتحدة. لم يُطلب يوماً من الأمم المتحدة إمداد هذا العدد الكبير بالمساعدة الغذائية الطارئة والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة".

وقال بان كي مون: "تستقطب بعض التحديات الصفحات الأولى من الصحف، أما بعضها الآخر فيبقى بعيداً عن الأضواء... في العراق وسوريا، نرى كل يوم أشكالاً جديدة من الهمجية وأثاراً جانبية مدمرة في أنحاء المنطقة،" مضيفاً أن أكثر من 2 مليون شخص أجبروا على مغادرة منازلهم في هذا العام في إفريقيا، ومن بينهم أشخاص فروا من الحرب والصراعات الأهلية "من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى شمال نيجيريا... ومن القرن الإفريقي إلى الساحل."

كما صرح بان كي مون، وهو الأمين العام الأول الذي يخاطب اللجنة التنفيذية منذ عقد من الزمن، عن الحاجة إلى التركيز بشكل أكبر وفي وقت مبكر على حقوق الإنسان. وقال: "تهدف مبادرة "الحقوق (الإنسان) أولاً"، التي أطلقتها في العام الماضي، إلى جعل حقوق الإنسان محور تفكيرنا وجهودنا في الميدان،" مشيراً إلى أن المفوضية كانت من الداعمين منذ البداية.

وقد أطلق الأمين العام مبادرة "الحقوق أولاً" في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي لتحسين عمل الأمم المتحدة في حفظ حقوق الإنسان حول العالم. وقال: "قامت المفوضية، ونظراً إلى احتلالها موقعاً قيادياً في مجال الحماية، بتأمين خبرة مهمة في سياق الأوضاع الإنسانية وحالات الصراع المستمر. ومن خلال ثقافتها في مجال الحماية، تشكل المفوضية نموذجاً للنظام الأوسع نطاقاً".

وذكر حماية حوالي 100,000 قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان في هذا العام "كمعلم مبكر في هذا النهج الجديد." وقال الأمين العام، في إشارة إلى عمل الأمم المتحدة في رواندا: "أخشى أن أقول لكم، إن آلاف الأشخاص كانوا ليلقوا حتفهم لولا سياسة الباب المفتوح تلك."

وتناول أيضاً الحاجة إلى التعاون في مرحلة مبكرة لإيجاد حلول دائمة للنازحين قسراً كما قال إن احتياجات النازحين وإمكانياتهم "يجب أن تنعكس في خطط التنمية الوطنية وأن ترتكز على تحليل مشترك."

ورحب بان كي مون بخطط المفوضية الهادفة إلى إطلاق حملة عالمية في وقت لاحق من هذا العام لإنهاء مسألة انعدام الجنسية بحلول نهاية العام 2024، وحث جميع الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية على دعمها. وشدد قائلاً: "ينبغي أن تكون الأعوام القادمة مكرسة للقيام بأعمال ملموسة - تغيير حقوق الجنسية وإيجاد حل لمحنة عديمي الجنسية وضمان عدم وجود أي طفل بدون جنسية."

وأضاف قائلاً: "يجد انعدام الجنسية، كالكثير من انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، جذوره في المعتقدات والممارسات التمييزية. دعونا نقف معاً في وجه كل أنواع العنصرية والعداء للأجانب والمناورات التي تنتج الكراهية والاستبعاد والتمييز. ودعونا نرفع الصوت عالياً عندما يجرد الناس من جنسيتهم."

يشكل انعدام الجنسية مشكلة كبيرة تؤثر على 10 ملايين شخص حول العالم على الأقل. وغالباً ما يواجه عديمو الجنسية صعوبة في المشاركة في المجتمع وفي الحصول على كامل حقوق الإنسان، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والسفر والتوظيف، وقد يتم اعتقال بعضهم بسبب كونهم عديمي الجنسية.

وعلى الصعيد الشخصي، استذكر بان كي مون تجربته الشخصية كلاجئ في الحرب الكورية بين العامين 1950-1953 وقال إنها تبرر التزامه مع المفوضية وعملها.

وروى للجنة التنفيذية: "إحدى أقدم ذكرياتي هي الفرار مع عائلتي إلى التلال المحيطة بقريتي. بينما تسلقناها في الشتاء والبرد، نظرت خلفي إلى العالم الوحيد الذي عرفته. حيث لعبت- حيث ارتدت المدرسة- حيث عشت مع عائلتي- كان كل شيء يحترق. تبخرت حياتنا دخاناً."

غير أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سارعا للنجدة." أمنوا لنا الطعام والكتب والأقلام. ساعدونا في إعادة البناء ومدّونا بالقوة لنتأمل مجدداً."

وأضاف الأمين العام أنه يوجه للاجئين كلما زارهم، وبسبب تجربته الشخصية، "رسالة بسيطة: "العالم معكم- وأنا معكم. أدرك على الأقل شيئاً مما تمرون به- فقد عشته أيضاً. وعلى الرغم من المصاعب، وعلى الرغم من الظلام اجتزته. وأنتم ستجتازونه أيضاً" بمساعدة المفوضية وغيرها من الجهات العاملة في المجال الإنساني.

يجدر الذكر بأن رئيس اللجنة التنفيذية لهذا العام هو مواطن بان كي مون، الدبلوماسي الكوري الجنوبي تشوي سيوكيونغ.

بقلم ليو دوبز، جنيف