إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي والمبعوث الخاص للأمين العام للشؤون الإنسانية يشيدان بكرم السودان في استقبال لاجئي جنوب السودان

بيانات صحفية

المفوض السامي والمبعوث الخاص للأمين العام للشؤون الإنسانية يشيدان بكرم السودان في استقبال لاجئي جنوب السودان

23 أكتوبر 2014

الخرطوم، 22 أكتوبر 2014 -- قام المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية عبد الله المعتوق والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أمس بزيارة الى ولاية النيل الأبيض بجمهورية السودان والتي تستضيف أكثر من 50.000 لاجئ من جنوب السودان فى أربعة مواقع. كما قاما بزيارة معبر جودة الحدودي الذي وصلت عن طريقه الغالبية العظمى من اللاجئين من جنوب السودان، وزارا موقع اللاجئين فى العلقاية التى تستضيف اكثر من 8.000 لاجئ، حيث تفقدوا عن كثب الظروف المعيشية للاجئين الذين فروا من العنف وانعدام الأمن في جنوب السودان وقصدوا السودان بحثا عن الملاذ الآمن.

وقال غوتيريس "إن اللاجئين الذين فروا إلى السودان من جنوب السودان هم في وضع يائس تماما. لقد فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم وذويهم." وأضاف: "نحن ممتنون للغاية لحكومة وشعب السودان على كرم الضيافة والتي ما زالت تقدم للاجئين من جنوب السودان. ونحن بحاجة إلى البناء بشكل جماعى على هذه الجهود وضمان إستمرارها ليس فقط من أجل دعم الاستجابة للاجئين ولكن أيضاً لتخفيف الأثر الذى أحدثه هذا التدفق الكبير على المجتمعات السودانية المضيفة. إنني بالتالي أناشد الجهات المانحة لتقديم المزيد من الدعم المالي لضمان توفر وسائل الاستجابة للتدفق المستمر للاجئين من جنوب السودان".

في العاصمة السودانية الخرطوم التقي د. المعتوق وغوتيريس اليوم مع رئيس جمهورية السودان عمر البشير وبعض الوزراء فى الحكومة لمناقشة السبل التي يمكن للمجتمع الإنساني الدولي ان يعزز بها الشراكة مع الحكومة لتحسين التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك أزمة اللاجئين من جنوب السودان.

وقال د.المعتوق "إن التحديات الإنسانية في السودان هائلة". "لقد ارتفع عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية في السودان إلى نحو 800.000 شخص منذ بداية عام 2014 (اعتبارا من يوليو 2014). هذا بالإضافة إلى 6.1 مليون شخص من الذين يحتاجون المساعدات الإنسانية منذ بداية عام 2014. ونرى أنه من واجب كل واحد منا ضمان أن يبقى السودان في ذهن أولئك الذين يمكنهم أن يساعدوا في إحداث تغيير".

وشكر د.المعتوق وغوتيريس حكومة السودان لدورها في مساعدة اللاجئين من جنوب السودان، كما أعربا عن قلقهما من أن اعداد الفارين الى السودان من جنوب السودان من المرجح ان ترتفع اكثر. على هذا النحو، أكد غوتيريس الحاجة إلى التخطيط الكافي لمقابلة زيادة تدفق اللاجئين لا سيما من خلال تخصيص أراض إضافية لمواقع اللاجئين وضمان التخطيط السليم لهذه المواقع.

وخلال لقاءاته، شدد غوتيريس أيضاً على ضرورة منح لاجئي جنوب السودان صفة قانونية بناءا على إطار قانوني معترف به من شأنه أن يفعل موقف الحكومة المعلن من أن الوافدين من جنوب السودان يعاملون كإخوة وأخوات ويمكنهم أيضا من الحصول على حقوقهم وعلى المساعدات الكافية. ولهذا فإن تسجيل اللاجئين وإستخراج الوثائق الثبوتية لهم سيكون من الأهمية بمكان وستكون المفوضية مستعدة لتقديم الدعم لحكومة السودان فى هذا الجانب.

وأشار المفوض السامي إلى أنه بالإضافة للتدفق الجديد للاجئين، فإن المفوضية ستواصل العمل مع الحكومة والمجتمع الدولي لإيجاد حلول لنحو 90.000 من اللاجئين في شرق السودان الذين يعيشون في حالة لجوء طال أمدها، وكثير منهم ظلوا مقيمين في السودان على مدى عقود. كما هنأ حكومة السودان لريادتها في استضافة المؤتمر الإقليمي للاتحاد الأفريقي بشأن الاتجار وتهريب البشر وجهودها الحازمة من أجل مكافحة هذه الظاهرة في السودان .

وقال المعتوق "لقد شجعني التعاون الوثيق بين الحكومة والأمم المتحدة، والوكالات الإنسانية على الأرض. الوكالات الإنسانية العاملة في السودان تقدم الدعم لحكومة السودان لتساعد الناس الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة. إن إزالة القيود المفروضة على وصول العاملين في المجال الإنساني ستسمح بتوسيع الجهود المبذولة حالياً لدعم استجابة الحكومة للمحتاجين".

وفى هذا الخصوص، أعرب د.المعتوق وغوتيريس عن إرتياحهما لالتزام السلطات السودانية بازالة كافة العقبات التى تعترض عمل المنظمات الانسانية العاملة فى السودان. "هذه التأكيدات هي في غاية الأهمية لتعزيز ثقة الجهات المانحة التي نحن فى حاجة ماسة إليها في بيئة التمويل العالمية المحدودة. فقط من خلال الحوار المستمر والتفاهم المتبادل بين حكومة السودان والمجتمع الدولى سيكون في الإمكان تفعيل مبأدئ التضامن الدولى وتقاسم المسؤولية."

جدير بالذكر أن نحو 100.000 لاجئ من جنوب السودان وصلوا إلى السودان منذ اندلاع أعمال العنف في جنوب السودان في منتصف ديسمبر من العام الماضي، مع وصول ما يقرب من 1.000 لاجئ جديد كل أسبوع. الأعداد المتزايدة من اللاجئين تفاقم الوضع الإنساني المتدهور في جميع أنحاء السودان حيث أن في دارفور وحدها، نزح أكثر من 400.000 شخص منذ بداية العام، مما يشكل ضغطاً كبيراً على تقديم الخدمات الإنسانية.

للمزيد من المعلومات الرجاء الإتصال ب:

أيمن سليمان

مركز الأمم المتحدة للإعلام، الخرطوم، السودان

هاتف: +249912179766 بريد الكتروني [email protected]