مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تخصص جزءاً من عائدات مهرجان أبوظبي 2015 لصالح اللاجئين السوريين

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 18 ديسمبر 2014 (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تخصيص جزء من عائدات مهرجان أبوظبي الذي يعقد في شهر مارس 2015 لصالح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل دعم جهود الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية. جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي حضرته سعادة هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، والسيد نبيل عثمان، الممثل الإقليمي للمفوضية بالإنابة لدى دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين المعروفين الذين سيشاركون في المهرجان.

رحب السيد عثمان بهذا الإعلان وقال: "تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال هذه المبادرة الكريمة التزامها بالإستجابة إلى معاناة اللاجئين والنازحين حول العالم." كما شدد السيد عثمان على أهمية توقيت المبادرة قائلاً: "إن هناك أكثر من 10.8 مليون سوري ممن أجبروا على ترك منازلهم قسراً، منهم 3.2 مليون لاجئ مسجل لدى المفوضية في دول الجوار، بالإضافة إلى أكثر من 7.6 مليون نازح داخل سوريا".

يأتي قرار مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون بتخصيص جزء من عائدات المهرجان لصالح اللاجئين السوريين في الوقت الذي تدخل فيه الأزمة الإنسانية السورية مناحي غير مسبوقة، فقدهدفت المبادرة إلى دعم جهود مفوضية اللاجئين من أجل تخفيف المعاناة التي يواجهها اللاجئون السوريون.

وأشادت السيدة كانو بالجهود التي تبذلها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ورسالتها التي تنسجم مع روح مهرجان أبوظبي التي تسعى الى تقارب الثقافات والتآخي بين الشعوب وأضافت: "نستمد رسالتنا من قيم العطاء وحب الخير ونحن في دولة الامارات، بلاد الخير." . وكعادته، في كل عام، يخصص مهرجان أبوظبي قسماً من عائداته لصالح المؤسسات الخيرية والمجتمعية المحلية أو العالمية التي تخدم الإنسانية. والتي تسعى إلى إحداث فرق في حياة البشر أينما كانوا. وأضافت سعادتها: "يسعدنا تخصيص جزء من عائدات الدورة القادمة من مهرجان أبوظبي لدعم الجهود الإنسانية للاجئين السوريين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها".

نبذة عن مهرجان أبوظبي

تأسس مهرجان أبوظبي في شهر أبريل من عام 2004، تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام يومها، وحظي برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الأعوام من 2007 لغاية 2011، ويقام اليوم تحت رعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ويعدّ المهرجان اليوم أحد أبرز الفعاليات الفنية والثقافية في الإمارات، ومنبراً بارزاً للفنون على أنواعها، بحيث يجمع برنامجه المتنوّع أرقى الفنون الكلاسيكية والتشكيلية، وأجمل فنون الأداء العالمية مستقطباً في دوراته السنوية، كوكبةً من كبار الفنانين على المستوى الإقليمي والعالمي، وقد نجح المهرجان وعلى مدار الأعوام الماضية في ترسيخ مكانته كأضخم حدث ثقافي وفني في المنطقة، وذلك من خلال تأسيسه لعدد من الشراكات الاستراتيجية المهمة مع كبريات المؤسسات الثقافية والفنية حول العالم مثل مهرجان أدنبره الدولي، ودار الأوبرا الملكية البريطانية، ومهرجان مانشستر الدولي، وقاعة كارنيغي هول.

كما يسهم المهرجان في تعزيز مكانة العاصمة الإماراتية أبوظبي، انطلاقاً من التزام مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برؤية العاصمة أبوظبي كوجهة رائدة للثقافة والفن والإبداع على المستوى العالمي، ويستمر المهرجان في تقديم فعاليات برنامجه التعليمي والمجتمعي، بمشاركة فاعلة للفنانين والطلبة وأولياء الأمور، والمؤسسات المجتمعية والثقافية من مختلف أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة، سعياً لإبراز ودعم المواهب المحلية الإماراتية، وإظهار التنوع الفني والثقافي الذي يزخر به المجتمع الإماراتي، فضلاً عن التعريف عالمياً بالمنجز التراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة.