إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

مفوضية اللاجئين توزع مواد إغاثية على النازحين في مناطق مختلفة من العراق

بيانات صحفية

مفوضية اللاجئين توزع مواد إغاثية على النازحين في مناطق مختلفة من العراق

فرّ حوالي 114,000 عراقي من الرمادي على مرّ الأسبوعين الأخيرين هرباً من الصراع. ومن بين هؤلاء، لا يزال حوالي 39,000 شخص عاجزين عن الخروج من محافظة الأنبار.
21 أبريل 2015 متوفر أيضاً باللغات:
553617d66.jpg
تشعر المفوضية بالقلق إزاء الترتيبات المتبعة على جسر بزيبز العائم فوق نهر الفرات، الذي يربط محافظة الأنبار بالعاصمة بغداد.

جنيف، 21 أبريل/نيسان (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أفادت المفوضية يوم الثلاثاء بأن المدنيين العراقيين الفارين من العنف في مدينة الرمادي يواجهون تحديات كثيرة أثناء رحلتهم إلى بر الأمان، منها شح الموارد، ونقاط التفتيش، والقيود المفروضة على الدخول والإجراءات الأمنية.

وقد فرّ ما يقدّر بـ114,000 عراقي من مدينة الرمادي التي تقع في محافظة الأنبار المضطربة في العراق، على مدى الأسبوعين الماضيين، مع اشتداد حدّة الصراع بين القوات الحكومية والمتطرفين. ومن بين هؤلاء، لا يزال حوالي 39,000 شخص داخل المحافظة، ويعجز كثيرون منهم عن التقدّم.

توجّه حوالي 54,000 شخص إلى بغداد، و15,000 إلى السليمانية في إقليم كردستان العراق، وفرّ 2,100 شخص إلى بابل. وما زال أشخاص آخرون يحاولون التقدّم للوصول إلى برّ الأمان، وقد تمكّن 900 شخص على الأقل من الوصول إلى ديالى.

وفي محافظة الأنبار، يبحث النازحون عن المأوى حيثما يجدونه في مناطق كالخالدية والحبانية وعامرية الفلوجة. فهنا، يقيمون مع أقاربهم، أو عائلات مضيفة أو يبحثون عن المأوى في المساجد والمدارس. وفي أحد المراكز المجتمعية في الحبانية، يتشارك الأشخاص الذين نزحوا سابقاً جراء موجات العنف، مكان إقامتهم مع الوافدين الجدد، ما يتسبب بالازدحام - ففي بعض الحالات تتقاسم أربع عائلات خيمة واحدة.

وصرّح المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز أمام الصحفيين في جنيف قائلاً: "نشعر بالقلق أيضاً إزاء الترتيبات المتبعة على جسر بزيبز العائم فوق نهر الفرات، الذي يقع على بعد 65 كيلومتراً غرب العراق، ويربط محافظة الأنبار بالعاصمة."

فهنا، يُطلب من المدنيين الفارين من محافظة الأنبار الحصول على كفيل قبل أن يُسمح لهم بالدخول إلى بغداد أو متابعة سفرهم إلى السليمانية. وعندما قامت المفوضية بالزيارة يوم الأحد، كان لا يزال ما يقدّر بنحو 1,200 شخص (200 عائلة) ينتظرون العبور، وقد انخفض عدد من شوهدوا يعبرون، بصورة ملحوظة.

لا يملك المنتظرون من جانب الأنبار، المأوى، ويواجهون أوضاعاً متدهورة. أما النازحون الجدد فمنهكون ومتلهفون للانتقال إلى أماكن أكثر أماناً. فبعضهم مشى لمسافات طويلة من دون طعام ومياه.

وقامت المفوضية بتوزيع الفرش، والبطانيات، وأدوات المطبخ، ولوازم النظافة، والمراوح وأجهزة التبريد، على حوالي 8,000 شخص في عامرية الفلوجة وبغداد، في الأيام الماضية. وهناك مساعدات إضافية في طريقها إلى النازحين، وتتوقع المفوضية توفير لوازم الإغاثة في حالات الطوارئ لـ12,000 شخص آخر في الأيام المقبلة. وتواصل الفرق الميدانية التابعة للمفوضية عمليات التقييم في المناطق التي تستقبل الأشخاص النازحين، عندما يكون الوصول ممكناً.

وقال إدواردز: "نقوم أيضاً بالتنسيق مع السلطات العراقية، وندعوها إلى تخفيف القيود المفروضة على تنقل الأشخاص إلى المناطق الآمنة. وفي حين أن المزيد من الأشخاص تمكنوا من التقدّم إلى بغداد في الأيام الأخيرة، إلا أن التقارير الصادرة خلال الليل تشير إلى أن الكثير من الأشخاص النازحين ينتظرون حالياً في ديالى، في محاولة للعبور إلى إقليم كردستان العراق."

أصبح حوالي 2.7 مليون عراقي نازحاً داخلياً في جميع أنحاء العراق منذ شهر يناير/كانون الثاني 2014، بينهم 400,000 شخص في محافظة الأنبار. ويضاف هذا العدد إلى أعداد النازحين سابقاً جراء موجات العنف التي ضربت البلاد في العقد الماضي، والتي تتخطى المليون.