المفوضية: تونس تحافظ على تقاليدها المضيافة من خلال عمليات إنقاذ ركاب القوارب المنكوبة في عرض المتوسط

قام السيد أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المقر الرئيسي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف والمنسّق الإقليمي لعمليات المنظّمة في سوريا والعراق واليمن، بزيارة لمدة ثلاثة أيام إلى تونس وذلك من 26 إلى 28 مايو 2015. وخلال زيارته، التقى السيد عوض بوزير الشؤون الخارجية، ووزير الشؤون الاجتماعية ومسؤولين في وزارة الداخلية، ووالي مدنين في الجنوب التونسي. كما اطلع السيد عوض على أنشطة المفوضية في تونس وتقابل مع أهم الجهات الإنسانية الفاعلة في تونس.

وهنأ السيد عوض تونس حكومة وشعباً لإتاحة المساحة للأشخاص الذين هم بحاجة لحماية دولية وأشاد بالتعاون الإيجابي القائم بين السلطات التونسية والمفوضية، حيث قال: "أود التأكيد على الدور الريادي لتونس في مجال الإنقاذ في البحر في شمال إفريقيا. منذ بداية عام 2015، أنقذ خفر السواحل التونسي 5 زوارق منكوبة قبالة السواحل التونسية وعلى متنها ما يقارب 500 شخص. إن عبارات الشكر قد لا تكفي للتعبير عن الامتنان للأبطال الحقيقيين الذين ينقذون الأرواح في البحر". وأكد السيد عوض للسلطات التونسية دعم المفوضية الكامل في بناء وتعزيز القدرات في مجال الإنقاذ في البحر والقيام بحملات لتوعية الراغبين بخوض هذه الرحلة بمخاطرها عبر البحر الأبيض المتوسط.

وبصفة عامة، حث السيد عوض السلطات التونسية على الاستمرار في تقديم الحماية المؤقتة للمحتاجين، والحفاظ على تمسك تونس بمبادئ الحماية الدولية، قائلاً إن "تونس لديها تاريخ طويل من الضيافة، فمنذ الستينات إلى الآن، استضافت ووفرت الحماية تحت رايتها للأشخاص الفارّين من بلدهم وطالبي اللجوء في بلد آمن."