إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

لاجئون صوماليون يودعون مخيمات اللجوء في كينيا ويعودون إلى وطنهم

قصص

لاجئون صوماليون يودعون مخيمات اللجوء في كينيا ويعودون إلى وطنهم

طائرتان تحملان على متنهما 116 لاجئاً ما يشير إلى بدءمرحلة جديدة من عملية العودة الطوعية.
5 أغسطس 2015 متوفر أيضاً باللغات:
55c4bf436.jpg
لاجئون صوماليون يصعدون إلى الطائرة للعودة إلى مقديشو من مخيم داداب في كينيا. تعتبر هذه الرحلة للكثيرين بمثابة رحلة العمر.

مقديشو، 5 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- توجه جواً ما يزيد عن 100 لاجئٍ صومالي من كينيا إلى العاصمة الصومالية مقديشو يوم الأربعاء، ما يشير إلى بدء مرحلة جديدة من عملية العودة الطوعية.

في وقتٍ سابق من اليوم، أقلعت طائرتان تحملان على متنهما 116 شخصاً من مخيم داداب في شمال شرق كينيا. ويعتبر داداب أكبر مخيم للاجئين في العالم إذ يستضيف حوالي 333,000 لاجئٍ صومالي.

وقد جاءت العودة الطوعية بعد أن وافقت اللجنة الثلاثية التي شكّلتها المفوضية وحكومتا كينيا والصومال على تكثيف دعم عمليات العودة الطوعية للاجئين الصوماليين.

وقد اجتمعت اللجنة في 29 يوليو/تموز وقرّرت تعزيز المساعدات المُقدّمة إلى اللاجئين الصوماليين في كينيا الراغبين في العودة إلى وطنهم واتفقت على استراتيجية تتوخّى عودة حوالي 425,000 لاجئ صومالي طوعاً على مدى خمسة أعوام. وإلى جانب مخيم داداب، يعيش لاجئون صوماليون آخرون في مخيم كاكوما للاجئين والبلدات والمدن الكبرى في جميع أنحاء البلاد.

وبالرغم من التحديات الأمنية المستمرة، بدأ اللاجئون بالعودة إلى الصومال. وفي الفترة الممتدة بين ديسمبر/كانون الأوّل 2014 وأوائل شهر أغسطس/آب 2015، عاد حوالي 2,969 لاجئاً صومالياً إلى مناطق لوق وبيداو وكيسمايو بدعمٍ من المفوضية كجزء من المرحلة التجريبية التي انتهت حالياً.

وبالرغم من ذلك، عاد المزيد من اللاجئين من تلقاء أنفسهم دون الحصول على المساعدة من المفوضية. وفي إطار الاتفاق الحالي، ستُقدّم المساعدة إلى العائدين إلى أي منطقة من جمهورية أرض الصومال وبونتلاند وجنوب وسط الصومال.

ويشمل الدعم الذي تقدّمه المفوضية مساعدات مالية وعينية موحدة لضمان العودة الآمنة والكريمة فضلاً عن الدعم الطويل المدى لمساعدة اللاجئين على إعادة الاندماج في المناطق التي فرّوا منها. وستجري غالبية عمليات العودة من كينيا إلى الصومال عن طريق البر كما كانت الحال خلال المرحلة التجريبية. وستنظّم المفوضية فقط عمليات النقل الجوي للأشخاص الذين لديهم احتياجات محدّدة في مجال الحماية.

ومن المقرّر بذل جهود تنموية شاملة في تسع مناطق من المناطق الجنوبية الوسطى لاسيما مقديشو وأفغوي وجوهر وبلكاد وونلوين وبلد وين ولوق وبيداو وكيسمايو. وتهدف جهود التنمية في هذه المناطق إلى تعزيز الوصول إلى فرص التوظيف فضلاً عن الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات العامة لترسيخ جذور العائدين في الصومال.

وستعزّز المفوضية مع الحكومتَيْن المعنيتَيْن الجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي للتدخّلات الشاملة والقائمة على المجتمع لدعم اللاجئين ومجتمعاتهم.

ويجري حالياً تصميم محفظة من المشاريع الإنسانية والتنموية التي تهدف إلى إنشاء قاعدة صلبة لتعزيز عزيمة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في كينيا مع تحضير اللاجئين للحلول الدائمة وتهيئة الظروف التي تتيح إعادة إدماج اللاجئين على نحوٍ مُجدٍ ومستدام في الصومال.

وستُعرَض محفظة المشاريع في مؤتمر إعلان التعهدات الذي سيُنظّم في هذا العام.

وقد أُنشئت اللجنة الثلاثية بعد توقيع الاتفاق الثلاثي ما بين حكومة جمهورية كينيا وحكومة جمهورية الصومال الاتحادية والمفوضية في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 لتنظيم العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين الصوماليين من كينيا.

وبعد انقضاء أكثر من عقدَيْن من عدم الاستقرار في الصومال إلى جانب آثار المخاطر الطبيعية المتكررة، هناك حاجة إلى وضع حلول عاجلة مخصّصة لـ 1.1 مليون نازح داخلي صومالي فضلاً عن أكثر من 900,000 لاجئٍ صومالي تستضيفهم المنطقة، ويُقيم نصفهم تقريباً في كينيا.