إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

أكثر من 1,000 لاجئ ينتظرون الحافلات لعبور الحدود الكرواتية-الصربية

قصص

أكثر من 1,000 لاجئ ينتظرون الحافلات لعبور الحدود الكرواتية-الصربية

بحث موظفو المفوضية عن الصغار والضعفاء وذوي الإعاقة والمسنين وفاوضوا الشرطة الكرواتية من أجل جمع العائلات التي لا يزال أفرادها متفرقين بين الحشود، بينما وزع المتطوعون الإمدادات.
1 أكتوبر 2015 متوفر أيضاً باللغات:
5602ec526.jpg
أكثر من ألف لاجئ ومهاجر ينتظرون تحت أشعة الشمس القوية على المعبر الحدودي بين صربيا وكرواتيا، القريب من بابسكا والذي أُقفل مؤخراً.

بابسكا، الحدود الصربية-الكرواتية، 29 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- انتظر أكثر من ألف لاجئ ومهاجر تحت أشعة الشمس القوية طوال يوم الأربعاء، على المعبر الحدودي بين صربيا وكرواتيا، القريب من بابسكا والذي أُقفل مؤخراً- كانوا يشعرون بالحر والتعب وبقلق أكبر بشأن توقف رحلتهم إلى بر الأمان.

بحث موظفو المفوضية عن الصغار والضعفاء وذوي الإعاقة والمسنين وفاوضوا الشرطة الكرواتية من أجل جمع العائلات التي لا يزال أفرادها متفرقين بين الحشود، بينما وزع المتطوعون الإمدادات.

ولكن على الرغم من قيام الباصات بنقل آلاف الأشخاص من مركز العبور في أوباتوفاك، على بعد بضعة كيلومترات فقط، لم تأت أي حافلة للتخفيف من الازدحام عند الحدود.

وقالت ديانا تيفور، مسؤولة الحماية في المفوضية: "هم ينتظرون منذ ساعات، متعبين وجائعين. هناك أطفال ومقعدون كما أن الناس ينهارون جراء الحر والتعب."

كانت سيارات الإسعاف في حالة استعداد للاستجابة للحالات الطبية الطارئة، ولكن العائلات رفضت الافتراق بينما كانت تحاول متابعة رحلتها. قام العاملون الطبيون في الصليب الأحمر بما يمكنهم القيام به لتهدئة الأشخاص ومساعدة المصابين.

كانت الحشود تغضب أحياناً وتحاول العبور، فكان رد رجال الشرطة الكرواتية: "اجلسوا، اجلسوا"- وسط صراخ الأطفال. وتعين نقل إحدى النساء إلى بر الأمان، وكانت ترتدي عباءة سوداء وترتجف وقد ظهر عليها الإرهاق.

وازدادت المخاوف بأن تفقد الحشود صبرها، وفي منتصف فترة بعد الظهر، أتت سرية كبيرة من شرطة مكافحة الشغب لتوفير الدعم وتقدمت لتأمين الحدود. ولم يظهر أي من رجال الشرطة الصربية.

وصرخ أحد اللاجئين رافعاً جواز سفره السوري قائلاً: "لا أريد الماء، أريد الذهاب. في مقدونيا سمحوا لنا وفي صربيا أيضاً! ولكنهم لم يسمحوا لنا بالتحرك في كرواتيا، فلماذا؟"

وقفت فرح بنظاراتها الشمسية العصرية في الظل تحت إشارة التوقف وحاولت تهدئة ابنها البالغ من العمر 10 أشهر. فقلت لها: "أخبريني عن رحلتك." فنظرت هي وزوجها إلى بعضهما وضحكا قائلين: "رحلتنا؟"

عمر مهندس غادر حلب منذ ثلاثة أعوام وذهب إلى اللاذقية، ولكن الوضع تدهور هناك أيضاً فخاف على سلامة ابنه.

وقال: "ليس لدينا مستقبل في سوريا في هذه الحرب." ووافقت فرح قائلة: "الحرب، الحرب، الحرب، تضر بالأطفال ونحن لا نزال شباباً ولدينا مستقبلنا."

في هذه الأثناء، مع حلول الظلام، بدأت المفوضية توزع البطانيات في مركز العبور وفي نقطة بابسكا الحدودية في حال تعين على الأشخاص إمضاء الليل هنا. في مركز العبور في أوباتوفا، وصل المزيد من الأشخاص في الباصات في وقت مبكر من المساء بينما تم تنظيف النفايات المنتشرة في كل مكان.

بقلم مارك تورنر على الحدود الصربية-الكرواتية