إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

تطبيق جديد على الهواتف الذكية يساعد اللاجئين على الاستقرار في أستراليا

قصص

تطبيق جديد على الهواتف الذكية يساعد اللاجئين على الاستقرار في أستراليا

يتضمن تطبيق New Roots – الذي وضعته منظمة خدمات الاستقرار الدولي بالتعاون مع Beyond Blue وهي منظمة غير ربحية تعمل في مجال إعادة توطين اللاجئين والصحة النفسية على التوالي – نصائح عديدة تبدأ من كيفية تناول الطعام بشكل صحي وصولاً إلى إيجاد عمل.
26 يناير 2016 متوفر أيضاً باللغات:
569f67f06.jpg
جراح تقويم العظام واللاجئ العراقي الدكتور منجد المدرس يعرض تطبيق New Roots.

سيدني، أستراليا، 21 يناير/كانون الثاني - غالباً ما يشكل الاستقرار في بلد جديد والتأقلم مع لغة وثقافة وأسلوب حياة هذا البلد تحدياً بالنسبة إلى الأفراد- لا سيما اللاجئون الذين عانوا من صدمات وضغوطات نفسية.

أما الآن، فثمة تطبيق جديد على الهواتف الذكية متوفر باللغة الفارسية والعربية والتاميلية والإنكليزية وهو يضع المعلومات والأدوات في متناول اللاجئين الواصلين مؤخراً إلى أستراليا، مما يساعدهم في توجيه حياتهم الجديدة.

يتضمن تطبيق New Roots - الذي وضعته منظمة خدمات الاستقرار الدولي بالتعاون مع Beyond Blue وهي منظمة غير ربحية تعمل في مجال إعادة توطين اللاجئين والصحة النفسية على التوالي - نصائح عديدة تبدأ من كيفية تناول الطعام بشكل صحي وصولاً إلى إيجاد عمل.

ومن بين الخصائص الأخرى، ثمة نصائح للرفاه العاطفي وتوجيهات لإدارة الأموال والاتصال بخدمات حالات الطوارئ. وقد رحّب اللاجئون الذين أعيد توطينهم بهذا التطبيق، ومن بينهم الجراح العراقي منجد المدرس الذي أصبح الآن جراحاً رائداً في مجال تقويم العظام في سيدني وسفيراً للتطبيق حيث قال: "أُدرك من تجربتي الخاصة أن الاستقرار في بلد جديد يمكن أن يكون مرحلة مجهدةً وصعبةً للغاية".

وقال المدرس في بيان نُشر على مدونة الأخبار الجديدة الخاصة بمنظمة خدمات الاستقرار الدولي: "يستطيع تطبيق New Roots أن يساعد في الحفاظ على صحة جيدة من خلال ممارسة التمارين وتناول الطعام بشكل جيد، فضلاً عن التواصل مع الأشخاص من خلال الانضمام إلى منظمات المجتمع المحلي والمنظمات الرياضية والمشاركة في الأنشطة الثقافية".

وأضاف: "يمكن التغاضي عن هذه الأمور في فترة الاضطراب الأولى لدى الاستقرار في بلد جديد، لكنها أساسية للتخفيف من التوتر وانتهاز الفرص لتحويل هذه التجرية إلى تجربة سعيدة وصحية ومنتجة".

ومن بين الداعمين لهذا التطبيق حميد خرخاه وهو لاعب كريكيت واعد فر مع عائلته من أفغانستان عندما كان صبياً. وأشار إلى أن هذا التطبيق كان من الممكن أن يساعد عائلته عندما أتت لأول مرة إلى سيدني حيث واجهت صعوبات عديدة في التأقلم مع الحياة اليومية وذلك بدءاً من تعلّم اللغة الإنكليزية واستئجار منزل وصولاً إلى التنقل في أنحاء المدينة.

وصرّح خرخاه الذي هو أيضاً سفير للتطبيق قائلاً: "يساهم توفر كافة المعلومات من خلال الضغط على زر واحد في جيب شخص ما في التخفيف من ضغط الاستقرار في أستراليا. أتمنى لو كان هذا التطبيق متوفراً عندما وصلنا، كنا سنحبه".

تم تمويل هذا التطبيق من خلال تبرعات مقدمة من مؤسسة موفمبر، وهي مؤسسة خيرية دولية تلتزم بمساعدة الرجال لعيش حياة سعيدة وصحية وطويلة. ويهدف التطبيق أيضاً إلى دعم المجتمعات التي يستقر اللاجئون فيها، فضلاً عن الأشخاص الذين يعملون في مجال الاستقرار. والمكونات الأخرى للتطبيق والمتوفرة على أجهزة آي فون وأندرويد هي عبارة عن تدريب على الإنترنت للموظفين الاجتماعيين في مجال خدمات الاستقرار وتدريب لقادة المجتمع.

وبعد مرحلة تجريبية لمدة 12 شهراً في ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا، يأمل مطورو التطبيق أن يتوفر هذا التطبيق في لغات أكثر، وأن يتم نشر مكونات المشروع الأخرى في جميع أنحاء أستراليا.

وقالت فيوليت روميليوتيس، رئيسة مجلس إدارة منظمة خدمات الاستقرار الدولي بأن "اللاجئين الذين يُعاد توطينهم في بلدان كأستراتيا غالباً ما يكونون قد مروا بتجارب مؤلمة في البلدان التي فروا منها".

"قد يزيد كل من ضغط التأقلم مع بلد جديد وثقافة مختلفة وتأمين ضروريات الحياة من الصدمة النفسية التي يعاني منها الأفراد، كما أنه قد يؤثر سلباً على رفاههم الجسدي والاجتماعي والعاطفي".

بقلم كاثرين ستوبيرفيلد في سيدني، أستراليا