إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومفوضية اللاجئين تدعوان إلى تحسين سياسات الإدماج لصالح اللاجئين

قصص

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومفوضية اللاجئين تدعوان إلى تحسين سياسات الإدماج لصالح اللاجئين

في عام 2015، عبر أكثر من مليون شخص البحر الأبيض المتوسط بحثاً عن الحماية الدولية في أوروبا.
29 يناير 2016 متوفر أيضاً باللغات:
56aa1fbc6.jpg
صورة لمخيم الزعتري في الأردن وهو يعج باللاجئين الذين يمكنهم شراء مختلف السلع.

في مؤتمر مشترك رفيع المستوى بشأن إدماج المستفيدين من الحماية الدولية في باريس اليوم، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الحكومات إلى مضاعفة الجهود لمساعدة اللاجئين على الإدماج والمساهمة في المجتمعات والاقتصادات الأوروبية.

ففي عام 2015، عبر أكثر من مليون شخص البحر الأبيض المتوسط بحثاً عن الحماية الدولية في أوروبا. وطلب حوالي 1.5 مليون شخص اللجوء في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2015، وهو ضعف العدد المسجل في عام 2014 تقريباً وأعلى رقم على الإطلاق. وفي الوقت نفسه، يمثل طالبو اللجوء حوالي 0.1% فقط من مجموع سكان بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويشكلون في أوروبا أقل من 0.3% من إجمالي سكان الاتحاد الأوروبي.

وشددت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمفوضية لا على الواجب الأخلاقي فحسب، بل كذلك على الحافز الاقتصادي الواضح لمساعدة ملايين اللاجئين الذين يعيشون في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتطوير المهارات التي يحتاجونها للعمل بشكل مثمر وآمن في وظائف الغد.

56aa3d5a6.jpg
صورة لمخيم الزعتري في الأردن وهو يعج باللاجئين الذين يمكنهم شراء مختلف السلع.

وقال الأمين العام للمنظمة، أنخيل غوريا، في المؤتمر المشترك في باريس اليوم: "لا يعد اللاجئون مشكلة، بل يمكنهم ويجب أن يكونوا جزءاً من الحل للعديد من التحديات التي تواجهها مجتمعاتنا. فهم يحملون الأمل: الأمل بحياة أفضل، ومستقبل أفضل لأطفالهم وأطفالنا. ولكن، لتحقيق هذه الإمكانات، هناك حاجة ماسة إلى استثمارات كبيرة لتوفير الدعم الفوري ومساعدة اللاجئين على الاستقرار والتكيف وتطوير مهاراتهم. إنها مهمة صعبة ومكلفة على الأمد القصير، وذات مردود كبير على الجميع على المدى المتوسط والطويل. تحليلنا يوضح الفوائد التي تعود بها الهجرة المدارة جيداً على اقتصادات ومجتمعات بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ولكن ذلك يتوقف إلى حد كبير على كيفية تصميم تدابير الإدماج وتنفيذها. وكلما نال اللاجئون باكراً الدعم المطلوب، كلما ازدادت فرص إدماجهم".

أما المفوض السامي، فيليبو غراندي، فقد قال: "الإدماج عملية ديناميكية ذات اتجاهين، تتطلب من الأفراد والمجتمع بذل جهود كبيرة. ولكي يلعب اللاجئون دوراً كاملاً في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلد الذي يستضيفهم، يحتاجون إلى المساواة في الحقوق والفرص. وتلعب الدول دوراً مهماً في هذه العملية لضمان أن يؤدي اللاجئون دوراً إيجابياً وفعالاً في عملية الإدماج، لا سيما من حيث الخدمات المقدمة لهم، ومن حيث ضمان تلقيهم الترحيب في المجتمعات التي تستضيفهم".

وأصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم تقريراً تحت عنوان، "إنجاح الإدماج: اللاجئون وغيرهم من المحتاجين للحماية"، يوفر أهم الدروس المكتسبة من تجربة بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تعزيز إدماج اللاجئين. ويسلط التقرير الضوء على الكثير من الممارسات الجيدة لمعالجة العوائق الرئيسية ودعم الإدماج الدائم للاجئين وأطفالهم. ويشدد على أهمية التدخل المبكر، بما يشمل توفير الوصول إلى الدورات في اللغة، وبرامج العمل وخدمات الإدماج في أسرع وقت، بما في ذلك، لطالبي اللجوء الذين يُعد بقاؤهم محتملاً. ويشدد كذلك على الحاجة إلى مساعدة المهاجرين على الاستقرار حيث فرص العمل، وليس بالضرورة حيث يكون السكن أرخص. ويؤكد التقرير أيضاً على الحاجة إلى تكييف برامج الإدماج لتعكس تنوع المهاجرين من حيث المهارات، واحتياجات اللاجئين المحددة.