إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تؤكد حاجة العراق لمزيد من المساعدات لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد

بيانات صحفية

المفوضية تؤكد حاجة العراق لمزيد من المساعدات لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد

3 مايو 2016

في ختام زيارته إلى أربيل والبصرة، قال أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مقر المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، بأن العراق سوف يظل بحاجة إلى قدرٍ أكبر من المساعدات الإنسانية حيث لا تلوح أية بوادر على أن أزمة النزوح في البلاد قد خفت حدتها، مع وجود أكثر من ثلاثة ملايين و400 ألف شخص نازح واستمرار الصراع الذي تسبب بمغادرة الآلاف من الأسر الأخرى منازلها بحثاً عن الأمان.

وخلال محادثاته في أربيل مع السيد نيجيرفان بارزاني، رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان، وعدد من كبار الوزراء، أشاد عوض بكرم السلطات في اقليم كردستان في توفير المساعدات الإنسانية إلى كل من اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين رغم التحديات الإقتصادية الخطيرة التي يواجهها الإقليم. وتعيش نسبة 98% تقريباً من اللاجئين السوريين في العراق في إقليم كردستان، بالإضافة إلى أكثر من مليون عراقي ممن نزحوا نتيجة للصراع - وهو رقم يمثل نسبة 25% من سكان إقليم كردستان.

كما شملت زيارة السيد عوض مخيم ديباكه في قضاء مخمور في إقليم كردستان العراق، حيث لجأ إليه أكثر من ستة آلاف شخص نزحوا حديثاً بحثاً عن المأوى وهم يقيمون في أماكن مكتظة. وسوف توفر المفوضية مأوى إضافياً لـ 550 أسرة في مخيم جديد سوف تنشؤه بوضع خيم في ملعب لكرة القدم.

وكانت الأسر في ديباكة قد فرّت من قُرَاها مع مواصلة القوات الأمنية العراقية عملياتها لاستعادة السيطرة على القرى التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة.

وأقرّ السيد عوض بأنه من المُرجح أن يزداد الوضع سوءاً. وحذر قائلاً: "مع إستمرار تقدم القوات الأمنية العراقية باتجاه نهر دجلة، يواصل المدنيون الفرار من منازلهم خشية أن يعلقوا في الإشتباكات العسكرية. ونتوقع وصول أعداد تصل إلى 30 ألف نازح جديد إلى مخمور في الأسابيع القليلة المقبلة." وبيّنَ أن المفوضية تقوم بوضع خطط طوارئ لتتمكن من الاستعداد لحالات النزوح الجديدة. وأضاف: "سيتعين على المفوضية بناء قدرات إضافية لإستقبال النازحين، ونحن نقوم بمسح للمواقع الممكنة لمخيمات جديدة لإيواء 20 ألف شخص إضافي."

وفي البصرة، زار السيد عوض مركزاً جماعياً يأوي 90 أسرة نازحة في هيكل سوق تم تأهيله وتقسيمه لتأمين الخصوصية والكرامة للأسر. كما التقى بالعوائل التي كانت تتلقى لوازم الإغاثة العاجلة من موظفي المفوضية.

كما أشاد أثناء لقائه كبار المسؤولين في المحافظة بالجهود المبذولة من قبل السلطات لتوفير المساعدة إلى طالبي اللجوء، ولاسيما اللاجئين السوريين في العراق، في الوقت الذي يتعين عليها فيه التعامل مع حالات النزوح الداخلي واسعة النطاق. ولقد استقبلت البصرة أكثر من 3,500 أسرة (نحو 21 ألف شخص) ممن نزحوا من محافظتي الأنبار ونينوى منذ عام 2014.

واختتم السيد عوض قائلاً: "ما شاهدته في البصرة يعتبر أمراً مُشّجعاً للغاية، فالكرم والتضامن بين العراقيين تخطى حدود الطائفية والعشائرية. إن هذا التضامن يعطينا أملاً في المستقبل."

وعلى الرغم من إحتمال زيادة الطلب للمساعدات الإنسانية، فإن التمويل الكلي لخطة عام 2016 لمساعدة نحو 250 ألف لاجئ سوري في العراق (الخطة الاقليمية للإستجابة للاجئين السوريين وتعزيز القدرة على الصمود-3RP) لم يبلغ سوى نسبة 23%، بينما لم يتم تمويل خطة الإستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق لهذا العام سوى بنسبة بلغت 22% فقط.

للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال بـــ:

- كارولين گلوك، مسؤولة الإعلام، هاتف (+964 780 920 7286)، البريد الالكتروني ([email protected]).

- ريـم سواعد، هاتف (+ 964 780 195 8468)، البريد الالكتروني ([email protected]).